إلغاء أكثر من 1700 رحلة جوية في أمريكا بسبب العواصف الثلجية
إلغاء أكثر من 1700 رحلة جوية في أمريكا بسبب العواصف الثلجية
تسببت العواصف الثلجية في مصرع شخصين على الأقل وإلغاء أكثر من 1700 رحلة جوية في جميع أنحاء الولايات المتحدة، فيما انتشر الجليد على رقعة واسعة من البلاد، مسببا اختناقات على الطرق السريعة.
وقالت السلطات، اليوم الأربعاء، إن شخصين على الأقل لقيا حتفهما على طرق ملساء في ولاية تكساس، وأصيب اثنان من ضباط القانون في الولاية بجروح خطيرة، من بينهم نائب كان عالقًا أسفل شاحنة، وفق وكالة أنباء أسوشيتيد برس الأمريكية.
وحذر المركز الفيدرالي للتنبؤ بالطقس من استمرار هطول الأمطار المختلطة -بما في ذلك الأمطار المتجمدة وموجات الصقيع- بينما حث حاكم تكساس الجمهوري جريج أبوت المواطنين على الابتعاد عن الطرق.
وأفادت السلطات بأن شخصًا واحدًا في مدينة أوستن قُتل في حادث تصادم فجر أمس الثلاثاء، كما توفي رجل يبلغ من العمر 45 عامًا ليل الاثنين، بعد أن انزلقت سيارته الرياضية متعددة الاستخدامات في حاجز حماية على الطريق السريع بالقرب من دالاس، وتدحرجت على أحد الجسور.
وتم إلغاء أو تأخير أكثر من 900 رحلة جوية من وإلى مطار دالاس- فورت وورث الدولي الرئيسي في الولايات المتحدة، وأكثر من 250 رحلة من وإلى دالاس لاف فيلد أو تأخرت في صباح اليوم، وفقًا لخدمة تتبع حركة الطيران FlightAware، وفي دالاس فورت وورث، تم إلغاء أكثر من 50٪ من الرحلات الجوية المقررة بعد ظهر اليوم.
وأفادت FlightAware بأن شركة طيران ساوث ويست ومقرها دالاس ألغت أكثر من 560 رحلة اليوم وأجلت أكثر من 350 رحلة أخرى.
وفي السياق، تم الإبلاغ عن حوالي 7 آلاف حادث انقطاع التيار الكهربائي في تكساس حتى وقت متأخر من صباح الثلاثاء، وقال الحاكم الجمهوري جريج أبوت إن الانقطاعات كانت بسبب ظروف الطقس السيئ مثل تراكم الجليد على خطوط الكهرباء أو الأشجار المتساقطة.
وفي ولاية أركنساس، أعلنت الحاكم الجمهوري سارة هاكابي ساندرز حالة الطوارئ، الثلاثاء، بسبب العاصفة الجليدية، وأشارت، في إعلانها، إلى "احتمال سقوط العديد من خطوط الكهرباء"، وقالت إن ظروف الطريق أدت إلى تراكم عمليات تسليم البضائع من قبل السائقين التجاريين.
التغيرات المناخية
شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.
وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية.
وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.
تحذير أممي
وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء الفيضانات والجفاف والعواصف الشديدة وحرائق الغابات"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".
ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.
ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030.